
Sep
2020
التأخر اللغوي و التأخر في الكلام عند الأطفال
التأخر اللغوي و الكلام عند الأطفال
التأخر اللغوي عند الأطفال
التأخر اللغوي هو عدم تطور القدرات اللغوية عند الأطفال بما يتناسب مع الجدول الزمني للتطور. ويختلف التأخر اللغوي عن تأخر الكلام والذي يتأخر فيه عمل آلية الكلام نفسها، وبالتالي يشير التأخر اللغوي على وجه التحديد إلى تأخر تطور المعرفة الأساسية باللغة وليس تنفيذها.
التأخر اللغوي هو عدم تطور قدارات الاطفال اللغوية بما يتناسب مع مراحل أعمارهم. ويوجد فارق كبير بين التأخر اللغوي عند الأفال عن التأخر في الكلام عند الأطفال، لذلك نقوم بتعريف التأخر اللغوي بأنه هو تأخر الطفل في تطور المعرفة الأساسية باللغة وليس التكلم أو تنفيذها.
تأخر الكلام عند الأطفال
يُعتبر التأخر في الكلام عند الأطفال مشكلة تقلق الكثير من الأهالي، ويُعد الطفل متأخراً في الكلام إذا وصل لعمر السنة وليس لديه القدرة لإصدار أي صوت يدل على الكلام، أو إذا وصل لعمر سنة ونصف ولم ينطق بكلمة ماما أو بابا أو أي اسم آخر، أو في حال بلغ عمره ثلاث سنوات ولا يستطيع التعبير عن نفسه بشكل واضح.
اضطرابات اللغة: ما هي أسباب التأخر اللغوي عند الأطفال؟
عندما يلاحظ بعض الاباء والأمهات تأخر أطفالهم عن التطور الطبيعي للنمو اللغوي فإن ذلك يرجع إلى أحد الأسباب التالية:
1. نقص القدرة السمعية:
يجب التأكد من القدرة السمعية للطفل، حيث أن السمع هو أول خطوات تعلم اللغة واكتسابها، فإذا كان نقص السمع هو السبب في تأخر اللغة عند الطفل فيمكن التغلب عليه بارتداء سماعة الأذن المناسبة حيث تطور علم السمعيات تطوراً كبيراً، كما أنه يمكن زراعة القوقعة لبعض الحالات التي تعاني من ضعف شديد بالسمع.
2. نقص القدرة العقلية:
حيث أن اكتساب اللغة واستخدامها يعتمد بشكل كبير على القدرة العقلية للطفل، فإنه كلما زاد التأخر العقلي، زاد التأخر اللغوي وقلت فرص تدريب الطفل وتنمية مهاراته اللغوية.
3. أسباب اجتماعية ونفسية:
المبالغة في تدليل الطفل أو القسوة عليه.
المشاحنات المستمرة بين الأبوين.
تمييز أحد الأخوة عن الاخر.
التدخل الدائم من الأهل في لغة الطفل واستنكارها.
4. العوامل الوراثية والتأخر اللغوي
الاضطرابات بشكل أكثر عند الأطفال الذين عانى أحد والديهم من اضطراب لغوي أو كلامي في سنين الطفولة المبكرة وكذلك في الأسر التي يوجد بها أشخاص لديهم اضطرابات في اللغة والكلام، وفي الوقت الحالي هناك دراسات تشير إلى اكتشاف جينات لها علاقة بالتأخر اللغوي عند الأطفال.
5. اضطراب فرط الحركة
عدد كبير من المصابين بهذا الاضطراب يلاحظ لديهم كذلك اضطراب في التطور اللغوي، والذي يأخذ أشكالا متنوعة، وحتى الوقت الحالي من غير المعروف على وجه الدقة علاقة اضطراب عجز الانتباه والتركيز باضطراب اللغة، إلا انه من المسلم به هو أن اكتساب اللغة يحتاج من الطفل الانتباه والقدرة على التقليد والتعامل السوي مع المدركات الحسية والقدرة على تخزين واسترجاع المعلومات والقدرة على ملاحظة العلاقة بين الأصوات التي تتكون منها الكلمة والمعنى المرتبط بهذه الأصوات.
6. تأثير البيئة
من المعروف بأن الاستعداد الفطري لاكتساب اللغة لا يمكن الطفل لوحده من تعلم واكتساب اللغة فهناك حاجة لوجود بيئة محفزة تساعد الطفل اكتساب اللغة.
فالطفل الذي يعيش في بيئة تساعده على اكتساب اللغة وتزوده بالمعارف والخبرات والمعلومات اللغوية سوف يكتسب اللغة والكلام بشكل أسرع وأفضل بكثير من الطفل الذي لا يتعرض للخبرات اللغوية بدرجة كافية.
7. الازدواجية اللغوية أو الثنائية اللغوية:
يختلف الباحثون فيما بينهم حول موضوع ازدواجية اللغة بمعنى وجود أكثر من لغة في البيت كأن يستخدم الأب لغة تختلف عن اللغة التي تستخدمها الأم، وتأثير ذلك على نشوء اضطراب في اللغة عند الطفل فهناك كثير من الدراسات تؤكد على عدم تأثر لغة الطفل عند وجود أكثر من لغة في المنزل.
أسباب تأخر الكلام عند الأطفال
من أسباب تأخر الكلام عند الأطفال، ما يلي:
أسباب طبيعية في التأخر في الكلام
كأن يكون والدا الطفل لا يحدثانه أو لا يتحدثان معاً أمامه، أو يلبيان رغباته دون أن يتكلم وهذا ما يجعله يقتصد في كلامه فهو ليس مضطراً للكلام مما يؤدي إلى تأخر النطق لديه.
أسباب مرضية عضوية، مثل:
الشفة الأرنبية.
الحنك المشقوق.
مقدمة لسان الطفل المربوطة بحزام نسيجي إلى أسفل، وفي هذه الحالة يحتاج الطفل إلى عملية بسيطة تحت إشراف الطبيب المختص.
فقدان السمع الخلقي أو نتيجة التهابات الأذن المتكررة.
متلازمة داون أو التوحد أو الإصابة ببعض صعوبات التعلم وغيرها من الأمراض التي تجعل القدرات الذهنية للطفل محدودة.
الشلل الدماغي أو الاضطرابات الدماغية المحتلفة كإصابات الدماغ التي تحدث أثناء الولادة مثلاً.
أسباب اجتماعية في التأخر في الكلام
كتجاهل الطفل لفترات طويلة أو خجل الطفل وخوفه في التجمعات.
أسباب نفسية أو تخاطبية
كالتلعثم أو عدم قدرة الطفل على نطق الحروف من مخارجها، وتحدث هذه المشكلة نتيجة تخويف الطفل باستمرار أو حزنه على فقد فرد من العائلة وغيرها.
اختلاف لغة الأبوين كأن يكون كلّ منهما من جنسية مختلفة.
عمل أسرة الطفل في بلاد الغربة مما يؤدي إلى تأخر الكلام عند الطفل نتيجة تعامله مع لغتين مختلفتين.
وجود مربية أجنبية للطفل.
متطلبات النمو اللغوي :
1 ـ سلامة الجهاز الحسي السمعي و البصري.
2ـ الانتباه .
3 ـ سلامة التفكير .
4 ـ الذاكرة .
5 ـ تكوين المفاهيم .
6 ـ المهارات البصرية و تشمل التمييز و التعرف و الاستيعاب و التذكر و التحليل .
7 ـ المهارات السمعية و تشمل التمييز و التعرف و الاستيعاب و التذكر و التحليل.
8 ـ التعبير الإيمائي.
9 ـ التعبير اللفظي.
10 ـ القراءة.
20 11 ـ الكتابة
مراحل قياس وتشخيص الاضطرابات اللغوية:
المرحلة الأولى في تشخيص اظطرابات اللغة و الكلام عند الأطفال
مرحلة التعرف المبدئي على الأطفال ذوي المشاكل اللغوية: وفي هذه المرحلة يلاحظ الآباء والأمهات،
والمعلمون والمعلمات، مظاهر النمو اللغوي، وخاصة مدى استقبال الطفل للغة، وزمن ظهورهـا والتعبيـر بواسـطتها والمظاهر غير العادية للنمو اللغوي مثل التأتأة، أو السرعة الزائدة في الكلام، أو قلة المحصـول اللغـوي وفـي هـذه المرحلة يحول الآباء والأمهات أو المعلمون والمعلمات الطفل الذي يعاني من مشكلات لغوية إلى الأخصائيين في قياس وتشخيص الاضطرابات اللغوية.
المرحلة الثانية في تشخيص اظطرابات اللغة و الكلام عند الأطفال
مرحلة الاختبار الطبي الفسيولوجي للأطفال ذوي المشكلات اللغوية: وفي هذه المرحلة وبعد تحويـل
الأطفال ذوي المشكلات اللغوية، أو الذين يشك بأنهم يعانون من اضطرابات لغوية، إلى الأطباء ذوي الاختصاص فـي موضوعات الأنف والأذن والحنجرة، وذلك من أجل الفحص الطبي الفسيولوجي، وذلك لمعرفـة مـدى سـلامةالأجزاء الجسمية ذات العلاقة بالنطق، واللغة، كالأذن، والأنف، والحبال الصوتية، واللسان، والحنجرة.
المرحلة الثالثة في تشخيص اظطرابات اللغة و الكلام عند الأطفال
مرحلة اختبار القدرات الأخرى ذات الصلة للأطفال ذوي المشكلات اللغوية: وفي هذه المرحلة وبعـد
التأكد من خلو الأطفال ذوي المشكلات اللغوية من الاضطرابات العضوية يـتم تحويـل هـؤلاء الأطفـال إلـى ذوي الاختصاص في الإعاقة العقلية، والسمعية، والشلل الدماغي، وصعوبات التعلم، وذلك للتأكد من سلامة أو إصابة الطفـل بإحدى الإعاقات التي ذكرت سابقا ، وذلك بسبب العلاقة المتبادلة بين الاضطرابات اللغوية وإحدى تلك الإعاقات، وفـي هذه الحالة يذكر كل اختصاصي في تقريره مظاهر الاضطرابات اللغوية للطفل ونوع الإعاقة التي يعاني منها، ويستخدم ذو الاختصاص في هذه الحالات الاختبارات المناسبة في تشخيص كل من الإعاقة العقلية أو السمعية أو الشلل الدماغي، أو صعوبات التعلم.
المرحلة الرابعة في تشخيص اظطرابات اللغة و الكلام عند الأطفال
مرحلة تشخيص مظاهر الاضطرابات اللغوية للأطفال ذوي المشكلات اللغوية: وفي هذه المرحلة وفي
ضوء نتائج المرحلة السابقة، يحدد الأخصائي في قياس وتشخيص الاضطرابات اللغوية مظاهر الاضـطرابات اللغويـة التي يعاني منها الطفل، ومن الاختبارات المعروفة في هذا المجال.
علاج مشكلات التواصل:
إن الهدف الرئيس للعلاج يتمثل في تدريب الطفل على إصدار الأصوات غير الصحيحة بطريقة صحيحة ويكون البرنامج على شكل جلسات علاجية قد تكون فردية أو جماعية أو مشتركة معاً يقوم بإعدادها أخصائي عيـوب النطـق ولكل طبيب خبرته الخاصة في ذلك ولكن تجدر الإشارة بأنه يجب على الطبيب أو الأخصائي أن يقوم بما يلي:
- قياس معامل ذكاء الطفل لاستبعاد مشاكل التخلف العقلي.
- إجراء دراسة حالة لطفل يعاني مشكلات التواصل تشمل أسرته وطرق تنشئته والأمراض التـي أصـيب بهـا ومشكلات النمو المختلفة.
- تشخيص الاضطراب ومعرفة سببه هل هو نفسي أم سيكولوجي ؟غيره،؟ والتعرف على نوع هذا الاضـطراب وشدته والعلاجات التي استخدمت مع الحالة والتأكد من أن سـبب الحالـة لا ترجـع إلـى مشـكلات فـي السـمع .
- مراقبة الطفل من خلال اللعب الحر وملاحظته ملاحظة مكثفة في مجاله المفتوح.
- ملاحظة قدرة الطفل على التوازن.
- ملاحظة مشاكل الطفل هل هي عدوانية أم انسحابية أم غيرها؟
بعد القيام بهذه الإجراءات يتم بناء الخطة العلاجية وقد تكون فردية أو جماعية وعلى المـدرس أو الأخصـائي القيام بما يلي:
- توظيف ما تعلمه الطفل من أصوات جديدة أثناء القراءة الجهرية.
- مساعدة الطفل على التعرف على الكلمات من خلال تدريبه على التهجئة التي تحتوي على الأصوات التي يتدرب عليها في البرنامج العلاجي.
- إشراك الطفل في نشاطات خاصة بالنطق واللغة وتعليمه طرق إخراج الأصوات المختلفة وتدريبه على تمييز هذه الأصوات.
- عدم السخرية من لغة الطفل.
- أن يعي ويحدد الأصوات المراد تعليم الطفل عليها في البرنامج العلاجي وأن يعزز الطفل على تقليدها عن طريق التشجيع والاستحسان أو الجوائز المادية أو غيرها.
- تحويل الطفل إلى طبيب نفسي إذا كانت مشكلاته تعود لأسباب نفسية كالاكتئاب مثلا.
علاج تأخر الكلام عند الأطفال
لعلاج تأخر الكلام عند الأطفال، ينصح بما يلي:
تعليم الطفل اسمه ومناداته كثيراً، ومناداة أخوته وسؤاله عنهم.
التحدث مع الطفل باستمرار والاستجابة لهمهمته وإيماءاته.
سرد بعض القصص على الطفل والغناء له ومحاورته.
عدم الضغط على الطفل أو إجباره على الحديث رغماً عنه.
السماح للطفل باللعب مع الأطفال الأفضل منه في مهاراتهم اللغوية.
الإجابة عن تساؤلات الطفل وتوجيه الكثير من الأسئلة له.
استخدام الايماءات كثيراً أثناء التحدث مع الطفل.
عدم السخرية من طريقة نطق أو كلام الطفل.
عدم ترك الطفل فترات طويلة أمام أفلام الكرتون لأنّها تحتوي على جمل طويلة يصعب على الطفل حفظها أو ترديدها.
تعليمه الألوان بالبالونات أو بالكرات وتكرار أسماء الحيوانات أو الفواكه والخضروات.
علاج أي مشاكل مرضية لدى الطفل كمشاكل السمع أو التهابات الأذن دون تأخير.